“الوفاق” تعلن فشل مفاوضات إعادة تشكيل “المشتركة”
أعلنت لجنة الوفاق عصر اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي في الناصرة عن فشل المساعي والمفاوضات في اعادة تشكيل القائمة المشتركة لانتخابات الكنيست المقبلة.
وقال محمد علي طه رئيس لجنة الوفاق :” الفرصة الذهبية التي جاءت بعد الكنيست بدأت تتبخر، الجميع يعلم بان شعبنا يريد الوحدة ونحن لجنة الوفاق لا مصلحة لنا الا مصلحة شعبنا وعملنا ليلا نهارا على حسابنا معتمدين على ثقه شعبنا ولا نتقاضى اجرا او مخصصات من احد ثيابنا نظيفة وايادينا طاهره ولم ندخل الي حزب من الاحزاب الاربعه , نقف علي بعد واحد من كافة الاحزاب وبرهنا على صدقنا والا لما اتفقت الاحزاب ان نكون مرجعيتها وان نشكل القائمة “.
وتابع :” قلتها اكثر من مرة لا نريد هذا الحمل الثقيل الا انهم اصروا على ذلك وتحملنا هذه المسؤولية. وطلبنا منهم صك تفويض من الاحزاب الاربعة من اجل تفويض القائمة من المقعد الاول حتى السادس عشر والعمل على انجاح القائمة المشتركة بحيث وقعت الاحزاب الاربعة ودعونا ممثلي الاحزاب واستمعنا لرؤية كل حزب لتاسيس المشتركة. وكان مطلبهم تجسيد العشر الاوائل كما كانت بالانتخابات الاخيرة وان تكون الرئاسة للجبهة ولكن الجميع طلب المقعد الحادي عشر له, واضفنا بانه لا يوجد تناوب بعد ما حصل بوقت سابق وان تكون المرجعية لجنة الوفاق باي حادثه تحصل “.
وتابع :” ما جري بكفركنا بعيد عن طعم الرمان قبل نضوجه وبعد نضوجه ولو احترموا القرار لحصلت علي ١٤ مقعدا ولكن ما حصل اضعفها , ووافقت الجبهة والاسلامية بقرار اللجنة، اما التجمع رفض هذا القرار وسحب توكيله واصروا بانهم يريدون المقعد الثالث وثاني عشر واما العربية للتغير لم تسحب توكيلها ولكنها لم تلبي النداء ورفضت الاماكن التي قمنا بتقديمها ولكننا حاولنا على مدار 17 يوما من اجل ايجاد معادلة منقذه بعد الاجتماعات مع الاحزاب من اجل التسريع بالاعلان عن الاتفاق ولكن واجهنا عدم قبول من التجمع والعربية للتغيير.”
وانهى :” تلقينا انتقادات وشتائم وانا اقول لهم سامحهم الله وغفر لهم , لم نات لنعي المشتركة ولكن من اجل ان يعلموا ما جرى من اجل ان يتوصلوا لاتفاق شامل يعلن عن انطلاقة المشتركة فلا خيار الا المشتركة وكل من يبعد عنها يتوجه لانتحار سياسي”.
اما بروفيسور مصطفي كبها فقال :” كنا نود ان يكون المؤتمر اثر اعلاننا للاحزاب بقرارنا بعد التوكيل الذي حصلنا عليه ولكن الامور لم تسر كما يجب والان من منطلق شعورنا بالمسؤولية تجاه الجمهور والراي العام نعلن موقفنا وقرارنا كما رايناها في حينه بعد الاعلان عن تبكير انتخابات الكنيست هي فرصة لمعالجة الانتكاسه التي تعرضت لها القائمة المشتركة وكيف تم تفكيكها ولا يخفى علي احد المخاطر التي حصلت بعد انخفاض عدد مقاعد الاحزاب العربيه “.
وانهى قوله:” من الضروري ان نوكد باننا نرى بمشروع القائمة المشتركة التي اقيمت عام 2015 بانها مطلب هام لشعبنا وهي رؤية واقعية للشارع العربي، وقد عملت لجنة الوفاق من اجل الوحدة ومنع التفرق وبذلت وستبذل كل الجهد من اجل المصلحة العام لشعبنا.”. – كما قال – .
التجمع: الوفاق أخطأت إستراتيجيا وأضرت المشتركة
من جهته، أصدر حزب التجمع الوطني الديموقراطي بيانا جاء فيه :” التجمع قال منذ اللحظة الأولى لأزمة تشكيل المشتركة، إن التركيبة التي اقترحتها لجنة الوفاق عكست خطأً إستراتيجيًا، يلحق ضررًا كبيرًا بالمشتركة، وشددنا على أن الحل يكون بين الأحزاب، وعلى الأحزاب تحمل المسؤولية وتصحيح خطأ الوفاق، وهذا لا يتطلب الكثير، النوايا الحسنة والمسؤولية الوطنية ستنهي الموضوع وتصحح خطأ الوفاق، وننطلق بقائمة مشتركة قوية تعيد الثقة بالعمل السياسي وترفع معنويات الناس.”
وأضاف البيان :”لا يزال التجمع متمسكًا بخيار القائمة المشتركة كخيار إستراتيجي، ومشروع لتنظيم العمل السياسي الجماعي للفلسطينيين في الداخل، ومواجهة مشروع نتنياهو المتمثل بقانون القومية والعدائية والعنصرية تجاه العرب، وصد محاولات عودة الأحزاب الصهيونية للبلدات العربية.
لا يقبل التجمع أن يكون شريكًا بإلحاق الضرر بالقائمة المشتركة وفقًا لصيغة لجنة الوفاق الخاطئة، ولن يتنازل عن حقه في التمثيل العادل والمنصف له ولجميع الأحزاب، الذي يضمن التمثيل الحقيقي للتركيبة السياسية للمجتمع العربي.
لذلك، قال التجمع، ويقولها، إنه في حال فشل تشكيل المشتركة بتركيبة عادلة تعكس مكانة الأحزاب والتركيبة السياسية للمجتمع العربي، تعمل على رفع التمثيل العربي في الكنيست، وعدم حصول التجمع على تمثيل ملائم، لن يقف مكتوف الأيدي للدفاع عن مكانته وعن تمثيله، بل سيبدأ بترجمة الخيارات الأخرى المطروحة أمامه، والتي قام بدارستها في الأسابيع الأخيرة. وهذا ما أكدته مجددًا اللجنة المركزية للتجمع الوطني في اجتماعها، الذي عقد يوم أمس الأربعاء.” – حسب بيان التجمع – .
الجبهة: متمسّكون بالقائمة المشتركة وندعو الأحزاب لحسم أمرها وتقول: قدمنا عروضًا للتجمع والعربية للتغيير لتسهيل تشكيل القائمة
من جانبها قالت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في بيانها لها :” إنها تؤكد مجددًا، على تمسكها بخيار القائمة المشتركة، بمركباتها الأربعة. إلى جانب احترامها وتمسكها بقرار لجنة الوفاق، بموجب ما تعهدت به الجبهة للجنة، أسوة بتعهدات باقي الأحزاب الموقعة. وتدعو جميع الأحزاب الى احترام ما تعهدت به ووقعت عليه. فالقائمة المشتركة تبقى خيار الجماهير، ونحن متأكدون من أن الأداء الصحيح، وعلى الرغم من أحداث الأيام الأخيرة، قادر على تحقيق نتيجة كبيرة تزيد تمثيل كافة المركبّات.”.
وأضاف بيان الجبهة :”لقد آن الأوان لحسم مسألة القائمة المشتركة لننجز تشكيلها وانطلاقتها ونتفرغ لإدارة المعركة الاساس، المعركة السياسية المفصلية في مواجهة قوى اليمين الاستيطاني والفاشي المستشرس ويمكن من تعزيز تمثيل جماهيرنا العربية والقوى اليهودية الدمقراطية.
الجبهة بذلت في الأسابيع الأخيرة جهودا جمّة من أجل التوصل الى حلول، وعرضت على الأخوة في التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، قضايا من شأنها أن تشجعهم على قبول قرار لجنة الوفاق. وكذا فعلت الحركة الإسلامية (القائمة الموحدة)، التي أعلنت هي أيضا قبولها بقرار لجنة الوفاق، دون التوصل الى نتيجة.
إننا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ندعو مجددا الى الحسم السريع، فنحن معنيون بالمركبات الأربعة، وهذا هو الخيار الأفضل، التي تحكمه ظروف المرحلة، ولهذا على كل اطار أن يتحلى بالمسؤولية، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يمنع قيام المشتركة، بمركباتها الأربعة، ونحن ومن منطلق احترامنا لجميع الاحزاب ننأى عن التدخل في اي من شؤون الاحزاب الاخرى الداخلية ولكننا نناشد اي حزب يواجه نقاشات وازمات داخلية ان يبادر الى البت داخليا وعدم تصدير الازمة للخارج او القائها على اطار سياسي اخر.
ونود التنويه الى شكرنا وتقديرنا للدور الذي قام به أعضاء لجنة الوفاق وابدائهم النوايا الصادقة والمساهمة الحقيقية في محاولات التوصل الى تفاهمات تبني القائمة المشتركة.