فيديو: شرطة الاحتلال تهدد والد الطفل محمد عليان بأخذ طفله منه في حال “كرر ضرب الحجارة”!!
على خلاف ما كان متوقعا من استجواب طفل مقدسي لم يتجاوز الرابعة من عمره، وأمام الضغط الإعلامي والشعبي، اكتفى ضابط الاحتلال إدخال الطفل المقدسي محمد ربيع عليان، للتحقيق وحقّق مع والده وهدده بأخذ طفله منه في حال كرر “ضرب الحجارة”.
“ابني ما بعرف شو يعني جيش وحجر… وولد عمره 4 سنوات وكأنه المطلوب رقم 1 بالدولة” هذا ما قاله ربيع عليان للمحقق الذي حذره من لعب طفله محمد بالشارع والمشاركة بإلقاء الحجارة، وهدده بأخذ الطفل منه عن طريق “الشؤون الاجتماعية”.
وقال ربيع عليان “محمد كان يلعب بالشارع أمس برفقة أطفال آخرين، جميعهم ركضوا تزامنا مع اقتحام القوات للشارع المتواجدين فيه وركض هو معهم”، فاتهم بإلقاء الحجارة، ولاحقته القوات محاولة اعتقاله ثم سلمت عائلته استدعاء تحقيق للوالد والطفل، واتصلت هاتفيا للتأكيد على بلاغ التحقيق.
وأضاف الوالد” صباح اليوم قلت لطفلي محمد سآخذك لرحلة سباحة، فلم اتمكن من شرح له مجريات ما جرى، ففوجئ بمكان توجهنا، حيث كانت القوات تتمركز أمام مركز الشرطة في شارع صلاح الدين، وأخذ الطفل بالأسئلة المتتالية “الشرطة حاملة سلاح هلا بطخوني؟.. وين احنا جينا؟ وأمام ذلك أخذ الطفل بالبكاء رافضا ترك أفراد عائلته”.
ورافق الطفل محمد ووالده العشرات من وجهاء وأهالي بلدة العيسوية، احتجاجا على استهداف الأطفال ولدعم الطفل ووالده، كما رصدت ووثقت وسائل الاعلام المختلفة حضور وسير الطفل باتجاه مركز الشرطة وانتظاره والده أمام المركز بعد رفض ادخاله.
بدوره قال المحامي محمد محمود أن المحقق “يدعي أن الطفل محمد القى أمس الحجارة” وعليه تم استدعاء الوالد، وطلبنا الصور أو الفيديو حول ادعاء الشرطة، لكن المحقق رفض، مؤكدا أن استدعاء الأب وملاحقة الطفل محمد هو ضمن الهجمة على العيسوية، حيث الاعتقالات اليومية في البلدة والتي طالت أكثر من 120 مقدسيا من البلدة خلال الأيام الأخيرة.
بدوره قال محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن شرطة الاحتلال تستهدف كل شيء في بلدة العيسوية، في حملة “عقاب جماعي” مستمرة للشهر الثاني على التوالي، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق عقب استشهاد الشاب محمد سمير عبيد، بالاعتقالات التي طالت النسوة والرجال والشبان وحتى الأطفال، فرض الضرائب المختلفة على اصحاب المحلات التجارية، تحرير المخالفات العشوائية للمركبات، اخضاع الشبان والفتية للتفتيش في شوارع البلدة، اضافة الى نصب الحواجز على مداخل البلدة وفي شوارعها مما يسبب أزمات مرورية خانقة، واستخدام الرصاص الحي والاعيرة المطاطية والقنابل الصوتية خلال اقتحام أحياء البلدة.