45 جريمة قتل منذ بداية العام وخمس جرائم خلال أسبوع
يجتاح المجتمع العربي العنف والإجرام الذي بات يهدد حياة السكان من اطفال ونساء ورجال، وسط عدم القدرة والفشل الكبير في محاربة هذه الظاهرة المتفشية والخطيرة والإجرامية، لدرجة ان اعمال اطلاق الرصاص والقاء القنابل واضرام النيران في سيارات وبيوت اصبحت تتكرر بشكل يومي وبدون اي تحركات عملية على ارض الواقع.
منذ بداية العام الحالي وقعت 45 جريمة قتل، ومن بينهم قتلن ثماني نساء، ففي باقة الغربية قتلت سوزان وتد (39 عاما) خنقاً على يد زوجها، كذلك قتلت الطالبة الجامعية اية مصاروة (21 عاما) خارج البلاد، وفي مدينة ام الفحم قتلت الحاجة زينب محاميد (83 عاما) طعناً على يد ابنها، وقبلها بأشهر قتلت الشابة سوار قبلاوي (20 عاما) في تركيا، وتم اعتقال مشتبهين من العائلة، وفي مدينة اللد قتلت الشابة ديانا ابو قطيفان (18 عاما) بواسطة الرصاص قبل حفل زفافها بثلاث ايام، كذلك قتلت الشابة نجلاء العموري (18 عاما) التي عثر عليها مدفونة داخل حفرة بمنطقة مفتوحة بعد ان اختفت اثارها مدة 24 يوما. وفي مدينة الرملة قتلت انتصار العيسوي (53 عاماً) بعد ان اصيبت بطلق ناري خلال محاولتها للدفاع عن ابنها، والجريمة الأخيرة وقعت يوم أمس وقتلت فيها عزيزة الربيدي في الثلاثينات من عمرها، وقتل معها زوجها سليمان أمام طفلهما.
في الأسبوع الأخير قتل خمسة أشخاص من المجتمع العربي وهم الشاب بشار حكروش (24 عاما) من كفر كنا الذي قتل خلال جدال مع عامل اخر من دير الأسد وتعرض للطعن، وفي ام الفحم قتلت الحاجة زينيب محاميد (83 عاما) طعناً على يد ابنها، وفي رهط قتل الشاب عاطف ابو عاذرة دهساً عندما كان يعمل على انهاء شجار، ويوم أمس قتلا الزوجين سليمان الربيدي وزوجته عزيزة امام طفلهما بعد ان اطلقا بإتجاه سيارتهما وابلاً من الرصاص.
رئيس مجلس ادارة مركز امان لمناهظة العنف الشيخ كامل ريان، قال: “نعم انّ المسؤول الأول هي الشرطة المقصرة جداً في اداء واجبها لإنقاذ ابنائنا وبناتنا من هذا الغول المتوحش، ولكن للأسف المجتمع العربي بقياداته ومؤسساته وبجمهوره ما زال يتعامل مع الظاهرة بردات فعل وبعواطف جياشة من خلال التعبير عن ذلك بالحسرة والألم والحزن والتأفف والإستنكار والشجب والململات، ولَم نره بعد قد وضع هذا الموضوع على سلم أولوياته من حيث الخطط والبرامج والمنهجية العلمية والعملية لقلع هذه الظاهره من الجذور. يعني أن نتعامل مع ارتدادات وارتجاجات الظاهرة وليس مع مسببات ومكونات الظاهرة”.