كاتس يهدّد باستهداف قادة حماس خلال الحرب المقبلة
هدّد وزير الخارجية الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، باستهداف قادة حركة حماس خلال الحرب المقبلة على قطاع غزّة.
وحمّل كاتس حركة حماس “مسؤوليّة كل عمليّة تحدث.. علينا أن نعي دومًا أننا نعيش في واقع تعمل فيه إسرائيل على تقليص قوّة حماس، تقضي على تهديد الأنفاق، وتحسّن الأوضاع الأمنيّة”.
وأضاف “لن نحتمل هذا الواقع”، في إشارة إلى عمليات التسلل المتكرّرة من قطاع غزّة، والتي أسفرت عن سقوط 5 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، يومي السبت والأحد الماضيين.
وادّعى كاتس أن الاحتلال أمام وضعين، هما “الوضع الحالي الذي نردّ فيه على كل نشاط (في قطاع غزّة)”؛ أمّا الاحتمال الثاني فهو “في وضع معيّن سننتقل للحرب، ستسقط فيها صواريخ على إسرائيل، وسنعمل فيها على هزيمة حماس”.
وزعم كاتس أنه بالإمكان “إسقاط حكم حماس”، وأردف “الآن، سياساتنا واضحة، نشدّد على الهدوء ونردّ على كل نشاط. لكن قد تأتي اللحظة التي تقرر فيها إسرائيل أن تعمل بشكل شامل، لن تكون هناك حصانة لقادة حماس ولن نحتمل ’اللا هدوء’ في غزة والضفة الغربية”.
ويكرّر مسؤولون إسرائيليون إمكانيّة شنّ عدوان واسع على قطاع غزّة، إذ قال وزير الإسكان الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت)، يوآف غالانت، السبت، إنّه ستكون هناك “عمليّة عسكريّة واسعة في قطاع غزّة، لكّننا نحن من يحدّد موعدها وظروفها”، تعليقًا على استشهاد 4 شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيليّ، فجر السبت، شماليّ القطاع، وادّعاء الاحتلال أنه “أحبط عمليّة كبيرة”.
وأضاف غالانت، خلال لقاء مع برنامج “واجه الصحافة” على “القناة 12″، “حماس لن تحدّد جدول أوقاتنا. الحرب هي الخيار الأخير، نأخذ بجديّة تهديدات العدوّ”.
وكرّر غالانت، تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيلييّن، أبرزهم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي توعّد، في تموز/ يوليو الماضي، بشنّ عدوان “واسع ومفاجئ” على قطاع غزّة، وقال إنه يجري الاستعداد له.
ووردت تصريحات نتنياهو خلال مشاركته في جلسة لبلديّة أشكلون (عسقلان)، قال خلالها، أيضًا، “أنا أفضّل التهدئة، ليس بسبب توهّمنا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق سياسي مع هذه الجماعة التي تريد محو إسرائيل من الأرض، إنما لأننا نستعدّ لحرب لن تكون واسعة فقط، إنما مفاجئة، كذلك”.
وأضاف نتنياهو “لن أتردد في فعل ما هو مطلوب”، مدّعيًا أن الاعتبارات الانتخابيّة “لا توجّهني، أنا أدرس الأمر بأعصاب باردة، لكنني أريد في النهاية نتيجةً تمّكن هذه البلدة والبلدات الأخرى في الجنوب من أن تتطوّر وتزهر، وأن يكون هناك شعور بالأمان وواقع آمن”.