الشيخ كمال خطيب يستبعد تطبيق الشريعة اليهودية في إسرائيل مرة واحدة
استبعد الشيخ كمال الخطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، أن تصل الأمور مرة واحدة في إسرائيل واحدة إلى حد تطبيق الشريعة اليهودية.
وجاءت تصريحات الخطيب في مقابلة صحافية مع وكالة “الأناضول” حول الجدل جدل كبير في الشارع الإسرائيلي، الذي أثاره وزير المواصلات بتسلئيل سموتريش، عندما قال قبل أيام إن الإسرائيليين “يريدون العيش في بلد تحكمه التوراة والشريعة اليهودية”.
وقال إن “سموتريش” حاول التخفيف من وطأة تصريحه، مشيرا إلى أن تصريحه التوضيحي هو “محاولة للتطمين عشية الانتخابات الإسرائيلية، فهو قال إن هذا ما يريده ولكنه يقر بأنه غير ممكن”.
وأضاف: “أعتقد أنه أراد من تصريحه التخفيف من وطأة الحملة التي يقودها ليبرمان الهادفة لتخويف الاسرائيليين من تأثير الأحزاب الدينية الإسرائيلية وخطورة أن تنتج عن الانتخابات حكومة دينية، وباعتباره من اليمين فإن سموتريش يريد أن يخفف من التخوفات علما بأن إسرائيل تعيش فترة دعاية انتخابية”.
ولفت الشيخ كمال الخطيب إلى أنه “بلا شك فإن هذه المرحلة صعبة، والأحزاب الدينية ستبتز نتنياهو في حال تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة القادمة باتجاه مكاسب حزبية أو حتى عقائدية”. مستدركا: “لا أعتقد أن تصل الأمور مرة واحدة إلى حد تطبيق الشريعة اليهودية، وعلينا ألا ننسى أن التيار العلماني في إسرائيل قوي ولن يسمح بمثل هذا الأمر ولا أظن أن هكذا أمر سيتم في المستقبل المنظور”.
وأشار الشيخ الخطيب إلى أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بدأ في السنوات الأخيرة يأخذ منحى ديني بسبب السياسات اليمينية الإسرائيلية المتشددة.
وقال “منحى الصراع الديني واضح وليس مادة للنقاش سواء بعد إقرار قانون القومية أو عبر استهداف المسجد الأقصى والدعوات العلنية لبناء الهيكل وبالتالي فإن هذا الأمر واضح”.
وأضاف الشيخ خطيب “الهوية الدينية في الصراع بدأت تأخذ منحى خطير جدا وبمستوى لم يكن موجودا في الماضي”.