رئيس بلدية قلنسوة: لن نتنازل عن تعيين المعلمين.. مسؤول التفتيش: المعارف تعمل حسب أنظمة وقوانين
صرّح رئيس بلديّة قلنسوة بأنّه لن يتنازل عن أقواله حول مطالبته بتعيين معلمين ومعلمات في المدارس من نفس البلدة، وخاصّة الذين يعملون في مناطق بعيدة منذ سنوات طويلة. وقد أشار سلامة في حديثه “إلى أنه يمكن أن يكون قد اخطأ في التعبير الذي كتبه في رسالته لمديري المدارس، لكن الفحوى واضح وصريح”.
وقال رئيس بلدية قلنسوة: “افتتاحية السنة الدراسية كانت ناجحة، فمنذ الصباح الباكر مسؤول التفتيش العربي في البلاد عبدالله خطيب يرافقنا، وقمنا بجولة ميدانية، كذلك عملنا على فحص قضية جميع المعلمين الذين تم تعيينهم منذ بداية العام، حيث لم نتلقى معلومات دقيقة حول هذا الملف، واليوم ستكون جلسة تلخيصية كي نكون على اطلاع حول ما يجري فيما يتعلق بالتعيينات، لا سيما أننا ما زلنا مصرين على موقفنا وحقنا بانه يجب ان تكون تعيينات المعلمين والمعلمات في مدارسنا من حق ابناء البلدة ممن يعملون خارج البلدة وفي مناطق بعيدة منذ سنوات، وهذا الموقف لا يجب تفسيره بأنه عنصريّ أو ما شابه بل هو مطلب حق وشرعي، ونقول كفى للإجحاف”.
كما قال: “ربما اخطأت في التّعبير الذي كتب في الرسالة، لكن يجب ان نركز على الفحوى، وهو الإجحاف والظلم الذي يمارس بحق عدد كبير من المدرسين، ونحن لن نتراجع عن كلامنا، ولا نرى أي خلل بتوجهنا الهادف إلى تعيين مربين من داخل البلدة ممن يعملون في بلدات بعيدة على مدار 10 سنوات بل اكثر من ذلك”.
وعن موقف وزارة التربية والتعليم، قال: “هناك اعتراف من وزارة التربية والتعليم وحصل بعض التعديلات بعد ان اطلقت الصرخة، لذلك يجب على الوزارة ان تفيق من سباتها العميق ولن نتنازل”.
مسؤول التفتيش العربي: الوزارة بادرت بفحص الإدعاءات التي ذكرت في قلنسوة
مسؤول التفتيش العربي عبدالله خطيب، قال: “كل عام والجميع بالف خير، واتمنى للجميع سنة تعليمية موفقة إن شاء الله. انا متفاجئ جدًا، اذ شاهدت بأن الطواقم المدرسيّة في قلنسوة افتتحت أبوابها بشكل موفق، وقد قمت بجولة ميدانية مع رئيس البلدية ولجنة الأهالي ورأيت أن التجهيزات كانت على قدم وساق، كما أن افتتاح العام الدراسيّ في جميع البلدات العربية كان موفقًا. هنالك أمور عينية وأنا على قناعة بأنها ستحل خلال ساعات اليوم”.
وحول قضية التعيينات أضاف خطيب:” وزارة التربية والتعليم تعمل حسب أنظمة وقوانين، وهناك نظام يعمل على نقل المعلمين والمعلمات في الجهاز العربي، وهذا النّظام صودق عليه من قبل المستشارة القضائية للوزارة وللمدير العام، ونحن نعمل وفق النقاط من أجل تعيين معلمين ومعلمات، مع العلم أن الوزارة بادرت بفحص الإدعاءات التي ذكرت في قلنسوة، وفي الوقت نفسه نعمل سوية ويدًا بيد مع السلطة ال محلية، قد افتتحنا العام الدراسي مع بعضنا البعض. حتى الآن ما قمنا بفحصه هي معطيات دقيقة جدا، واذا كان هنالك في المستقبل احتياجات لمدارس معينة، فستكون لجنة تعيينات مهنية من قبل وزارة المعارف التي ستفحص التوجهات الموجودة في البلدة”.
وفي نهاية حديثه، قال عبدالله خطيب: “في وزارة التربية والتعليم نعمل جاهدين لتوفير البيئة التعليمية الدافئة، وحدودكم هي السماء مع تمنياتي للطلبة والهيئة التدرييبة التوفيق والنجاح، وكلي ثقة بأن الطواقم الإدارية على قدر كاف من المسؤولية ولديها كل الطاقات لإنجاح المشوار التعليمي”.