حالة من الغليان في شفاعمرو بعد هدم ثلاثة منازل صباح اليوم وياسين يصف الهدم بالعملية الاجرامية
أقدمت جرافات الهدم صباح اليوم على هدم ثلاثة منازل في مدينة شفاعمرو تعود ملكيتها للدكتور مصطفى نمارنة ولماجد نمارنة في حي البصلية، فيما تم بالأمس هدم منزل اخر في المنطقة الشمالية الغربية من المدينة. وذكر سكان من الحي ان قوات معززة من الشرطة وحرس الحدود اقتحمت المنطقة صباح اليوم وطوقتها بالكامل وباشرت بعد ذلك الجرافات بهدم المنازل وسط سخط وغضب شديدين لهذه العملية غير المبررة. ومنعت قوات الشرطة المواطنين من الاقتراب من مكان الهدم وصدتهم بالقوة، فيما حامت في السماء مروحية تابعة للشرطة لمراقبة الاوضاع.
ودعا رئيس بلدية شفاعمرو عرسان ياسين الى اجتماع طارئ في مبنى بلدية شفاعمرو بمشاركة رؤساء المجالس المحلية والبلديات في المنطقة وبمشاركة اعضاء كنيست عرب ،وذلك لبحث تطورات الاوضاع واتخاذ القرارات اللازمة في ظل عمليات الهدم، ومن المتوقع ان يعقد الاجتماع في الساعة القريبة ، فيما اعتبر ياسين عمليات الهدم عملا اجراميا بحق مواطنين في الدولة وانه يرفض مثل هذه الاعمال.
ودعا عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي،عضو البلدية السابق مراد حداد بلدية شفاعمرو والهيئات الشعبية والاحزاب الى عقد اجتماع طارئ من اجل دراسة الاوضاع واتخاذ قرارات حاسمة لمنع الهدم القادم، كما طالب حداد بإعلان الاضراب يوم غد في المدينة احتجاجا على عملية الهدم موضحا انه تم التشاور مع الاحزاب والهيئات في المدينة وفي حال تم اتخاذ القرار سيتم الاعلان عنه في مختلف المواقع.
من جهة اخرى تم استدعاء حداد للحضور الى مقر الشرطة للتحقيق معه بحجة امكانية قيامه بالتحريض، وحملّته الشرطة مسؤولية تفاقم الاوضاع في المدينة، فيما قال حداد انه يقوم بواجبه تجاه ابناء بلده وشعبه وان تهديدات الشرطة لن تردعه عن القيام بهذا الواجب، واستهجن دعوته للمثول للتحقيق في الشرطة على الرغم من انه لم تحصل حتى اللحظة أي اشكاليات في المدينة بل بالعكس ان من اعتدى على حرمة البيوت هي الشرطة التي وفرت الحماية للجرافات التي هدمت المنازل.