جت: جمعية الإتقان في علوم القرآن تُخرّج ستة حُفّاظٍ لكتاب الله تعالى كاملًا
أحيَت جمعية الإتقان في علوم القرآن بقرية جتّ المثلث أمس السبت احتفالها التكريمي الثاني عشر لتكريم طلاب وطالبات تحفيظ القرآن الكريم. افتتح الحفلَ عريفُ الاحتفال الدكتور عبيدة أسعد، مُحَيِّيًا جميع الحضور من الآباء والأمهات والضيوف الكِرام، ومن ثَمَّ تمّ استقبال جميع طلاب وطالبات الجمعية بالتكبير.
وقد أبدعَ الحُفّاظ محمد سعيد وتد ومحمد نمر أبو الصْغَيّر وعمير عبد السلام أسعد في الإيذان ببدء فقرات الاحتفال، من خلال تلاوتهم لآياتٍ من كتاب الله تعالى.
بعد ذلك تحدّث مُدير جمعية الإتقان الشيخ عبد الحكيم أسعد مُهَنِّئًا حفظة القرآن الكريم على جهدهم المبارك لحفظ القرآن الكريم، ثمّ قدّم تحيّةً خاصةً للحاجة يُسر أبو عصبة (أم النعمان) والتي تُشرف على مجموعة من النساء وتتابعهنّ من أجل حفظ القرآن الكريم، بعد أن أنْهَت هي نفسها حفظ كتاب الله تعالى كاملًا.
ووجّه الشيخ عبد الحكيم رسالةً إلى الآباء والأمهات بأن يجعلوا تعليم أبنائهم القرآن الكريم في سُلّم الأولويّات، وحثّهم على مُتابعةِ أبنائهم في مسيرة القرآن الكريم وعدم إهمالهم، ثمّ وجّه رسالة إلى حفظة القرآن الكريم، فهم الذين اصطفاهم الله تعالى، وأوصاهم بأن يُحافظوا على هذه النعمة بتعهّد كتاب الله تعالى وعدم تركه وأن يجعلوا كتاب الله تعالى أنيسًا لهم في الوحدة. وكذلك وجّه رسالة تقدير وشُكر لكلّ من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال، ولكلِّ من تبرّع من ماله لدعم مسيرة القرآن الكريم.
ثمّ ألقَت الطالبة المُتألّقة أسمى رائد وتد قصيدة في مدح القرآن الكريم وأهله، وتم بعدها تكريم مجموعة من النساء التي تشرف عليهن الحاجة يُسر أبو عصبة لحفظهن أكثر من عشرة أجزاء من القرآن الكريم، وتمّ تكريم الحاجة يُسر لإتمامها حفظ كتاب الله تعالى كاملًا، لتُرسِل رسالة إلى كل إنسان أنّ العُمر لا يقف أبدًا أمام حفظ كتاب الله تعالى.
وتألّق الشاب صهيب نضال مسعود وتد بإنشاده لأنشودة “أيقنتُ أنّ الله يجبر خاطري”.
وتحدّث الدكتور عصمت فريد وتد مُمَثّلًا عن الآباء بكلمةٍ بيّنَ بها عظمة لغة القرآن الكريم، وشاكِرًا لجمعية الإتقان ومعلميها على جُهدهم الذي يبذلونه من أجل تحفيظ الأبناء والبنات كلام الله تعالى، وتسخيرهم الأوقات الكثيرة وصبرهم من أجل خدمة القرآن الكريم، وقام بتهنئة حفظة القرآن الكريم على حفظهم لكتاب الله تعالى كاملًا، وأوصاهم بضرورة قَرن الحفظ بالعمل، والوقوف عند كلام الله تعالى وجَعل كتاب الله تعالى هو الموجه والمُرشد، وأن يجعلوا القرآن لهم صاحبًا، وأن يكونوا بحقٍّ مصاحف تدبُّ على الأرض.
ثم قامت الجمعيّةُ بتكريم مجموعة من الطالبات اللواتي لبسنَ الحجاب في هذا العام، تشجيعًا لهنّ وشدًّا من أزرِهنّ.
وقدّم عشرة طلاب وطالباتٍ فقرةَ تلاوة لآيات متفرّقة مِمّا حفظوه، فأبدعوا وتألّقوا.
وتمّ اختتام الاحتفال بتكريم حفظة القرآن الكريم، وهم: الأخت بشرى نسيم أبو شاح، والطلاب: خالد هشام غرة ومحمود ضرار وتد وعمر عبد القادر وتد وكريم عصمت وتد بمبلغ 1000 دولار لكل طالب، وتغيّب الطالب الحافظ عبد الكريم إيهاب وتد لظرف طرأ عليه.
ثمّ تمّ تكريم بقيّة الطلاب على قدر حِفظهم بمبلغ 50 شاقلًا عن كلّ جزء حفظوه خلال هذا العام.
ماشاءالله لا قوة الا بالله وفقكم الله وسدد خطاكم