معطيات: التمييز بين العرب واليهود بالمرحلة الثانوية يصل الى 77%
كشفت ورقة عمل جديدة اصدرها مركز الابحاث والمعلومات في الكنيست بناءً على طلب من النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية البرلمانية، ان معظم الطلاب العرب ينتمون للمجموعة الأضعف في تدريج مؤشر النماء والنجاعة لوزارة التربية والتعليم، وان الفارق ما زال كبيرًا بين الميزانيات الحكومية الّتي يحصل عليها الطالب العربي مقارنة بالطالب اليهودي، وخاصة في المرحلة الثانوية حيث يصل الى 77%.
وتأتي هذه الورقة ضمن متابعة النائب جبارين موضوع خطط التمويل التفاضلي للطلاب العرب من قبل وزارة التربية والتعليم في المرحلة الابتدائية والاعدادية، وضمن عمله أمام الوزارة لتحصيل خطة تمويل تفاضلي جديدة لمعالجة التمييز التاريخي بالميزانيات ما بين الطلاب العرب واليهود في المرحلة الثانوية.
وبحسب تدريج وزارة التربية لمؤشر النماء والنجاعة، فقد تم تقسيم الطلاب الى خمس مجموعات: ضعيفة، ضعيفة-متوسطة، متوسطة، متوسطة-قوية، وقوية، بحيث تعكس هذه التقسيمة تقييمًا لوضعية الطلاب من الناحية الاقتصادية-الاجتماعية ليتم اعتمادها في بناء استراتيجيات العمل من قبل الوزارة.
وبحسب هذه التوزيعة، ففي المجموعتين القوية والقوية-المتوسطة، نشهدُ شبه انعدامٍ لطلاب العرب، ومن حيث تركز الطلاب العرب فاننا نرى ان 87% من الطلاب العرب في المراحل الابتدائية ينتمون للمجموعة الضعيفة او الضعيفة-المتوسطة، 88.5% ينتمون لنفس المجموعتين في المرحلة الإعدادية، و87.5% في المرحلة الثانوية.
وبما يتعلق بتوزيعة الميزانيات في المجموعات والشرائح الضعيفة، أي في الشرائح التي يتواجد فيها معظم الطلاب العرب، فمعدّل الميزانية السنويّة الّتي يحصل عليها الطالب اليهودي في التعليم الثانوي تصل الى 43,003 شاقل، بينما معدّل الميزانية الّتي تخصص للطالب العربي تصل ال 24,250 شاقل، مما يعني وجود فارق بنسبة 77٪!
أما في المعدل العام لتوزيعة الميزانيات للطلاب في التعليم الثانوي في كافة المجموعات فيحصل الطالب اليهودي على ميزانية سنويّة تقدّر ب-31،639 مقابل 24،533 للطالب العربي، مما يعني وجود فارق كبير بنسبة 30٪!
وقال النائب جبارين ان هذه المعطيات، ورغم وجود تقدم هام مقارنة بسنوات ماضية، الا انها يجب ان تدفع وزارة التربية والتعليم الى تكثيف الاستثمار بالتعليم العربي نحو المساواة التامة بالميزانيات بين التعليم العربي والعبري.
وأضاف جبارين: “خطط التمويل التفاضلية الّتي نجحنا بتحصيلها ساهمت بتقليص التمييز بالميزانيات وخاصة في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، لكنها ليست كافية لانهاء واقع تمييزي يمتد لعشرات السنوات. سنواصل عملنا ونضالنا امام الوزارة لتحصيل توزيعة ميزانيات متساوية ما بين الطلاب العرب واليهود في كل مراحل التعليم، نحو النهوض بالتعليم العربي وخدمة طلابنا”.