الأخبار الرئيســـيةباقة وجتقبسات إخبارية

تحت شعار “كلنا معًا من أجل القدس”: الشيخ محمد عارف وتد يشارك في مؤتمر دولي بأنقرة

تحت شعار “كلنا معًا من أجل القدس”، شارك الشيخ محمد العارف، من قرية جت، الثلاثاء، في المؤتمر الثالث للائتلاف النقابي العالمي لدعم القدس وفلسطين، والذي عقد في العاصمة التركية أنقرة.
وحضر الجلسة الافتتاحية 500 مشارك، بينهم أكثر من 200 شخصية اعتبارية من 46 دولة.
وشهد المؤتمر مشاركة نقابات تركية عديدة، إلى جانب شخصيات وبرلمانيين أتراك وعرب بارزين، في مقدمتهم وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية التركي نعمان قورتولموش، وياووز سليم قران، مساعد وزير الخارجية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء عدة كلمات، إضافة إلى انعقاد 3 جلسات ناقشت دور الاتحادات والنقابات للتضامن مع القدس وفلسطين في المحافل الدولية، واختتم المؤتمر فعالياته مساء الثلاثاء.
وألقى الشيخ محمد العارف، كلمته ضمن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ولاقت تفاعلا كبيرا من المشاركين، وتمحورت حول قيمة القدس والأقصى ومكانتيهما الروحية والسياسية.
واستعرض العارف الواقع المرير للقدس والأقصى في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة هناك، ومخططات التهويد لمدينة القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى بهدف تقسيمه زمانيا ومكانيا عبر سياسة الاقتحامات التي تتصاعد في الآونة الأخيرة.
وأشاد العارف بالدور التركي المناصر للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، في ظل رئاسة رجب طيب أردوغان، إلى جانب إشادته بدور الدولة العثمانية في الحفاظ على القدس والأقصى وفلسطين.
ونقل الشيخ محمد العارف إلى المؤتمر تحية أهل الداخل الفلسطيني، مذكّرا بدور الشيخ رائد صلاح وإخوانه في نصرة القدس والأقصى وسائر القضايا العربية والإسلامية.
في الختام، دعا الشيخ محمد العارف، المشاركين في المؤتمر إلى المزيد من الدعم والانتصار لقضية القدس والأقصى، وقال إن هذا واجب الأمة حكاما وشعوبا وعلماء ونقابات.

كلمة متلفزة من الشيخ كمال خطيب إلى المؤتمر

وفي كلمة متلفزة إلى المؤتمر، حيّا الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، المشاركين، مشيدا بهذا التضامن الكبير مع فلسطين والقدس والأقصى.
وقال خطيب: “من رحاب المسجد الأقصى، من أرض الإسراء والمعراج، نحييكم ونحيي فيكم هذه اللفتة المباركة، مناصرة ودعما لصمود القدس، التي هي ليست للفلسطينيين وليست هي للعرب، نعم هي للمسلمين ونعم هي لكل صاحب ضمير حي في هذه الدنيا، يؤمن بأن القدس قد تعرضت لاحتلال غاشم في العام 1967 وما تزال مشاريع التهويد تمارس ضدها، خاصة في ظل صفقة القرن التي يراد من خلالها انتزاع حقنا التاريخي من القدس الشريف”.
وأضاف: “أنتم تأتمرون اليوم في أنقرة دعما للقدس في ظل ظرف غير عادي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية من خلال التهافت للتطبيع العربي معها، ومن خلال الرأي العام العالمي اللامبالي بل الذي يداهن وينافق للظالم عبر عدم قول كلمة الحق في وجه هذا الاحتلال الغاصب الذي يسعى لتهويد القدس ومسح هويتها”.
وأكد الشيخ كمال خطيب للمؤتمرين أن “القدس تتعرض لحرب شعواء ليست فقط سياسيا وإنما اقتصاديا عبر تدمير اقتصادها المحلي عبر إغراق أهلها بالضرائب عبر محاولة جعل تجارها يخرجون منها بسبب التضييق الحاصل، القدس تعاني حربا أخلاقية عبر نشر المخدرات بين أبنائها، القدس تعاني حربا ديموغرافية عبر تهجير أكبر عدد من أبنائها وعبر سلب هوياتهم وعبر منع لم الشمل من أبنائها، بل عبر سلخ عدد من أحيائها وضمهم إلى سلطة رام الله، القدس تعاني حربا ثقافية عبر مناهج التعليم التي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لتشويه ومسخ الشاب والطالب الفلسطيني”.
وأردف خطيب: “لذلك القدس التي هي منارة الدنيا كلها، لا بد أن تلتقي الجهود وتتضافر من أجل تعزيز صمود القدس، فصمود القدس هو صمود للقاهرة ولأنقرة ولدمشق ولبغداد وللجزائر، إن صمود القدس هو المثل الحي لصمود الشعب صاحب الحق في وجه المغتصب الظالم، لذلك أن تكون هذه اللفتة منكم اليوم من أجل دعم صمود القدس والمقدسيين لا شك أن لها الأثر الكبير والرسالة الإيجابية لأهل القدس، والرسالة السلبية لمن يريد أن يطمس القدس وتاريخ القدس ومستقبل القدس”.
وفي ختام كلمته قال الشيخ كمال خطيب: “نحن بهذا الجهد المبارك من طرفكم على يقين أن صمود القدس سيتعزز إن شاء الله، ليكون اليوم القريب الذي فيه لن يظل للغريب في القدس مكان، القدس تعرضت لاحتلالات كثيرة ومر عليها غرباء كثيرون، لكن القدس نعم بحاجة إلى أن يكون هناك نيل شرف للمساهمة في تحريرها والمساهمة في صمودها، أنتم اليوم بهذا الملتقى المبارك أيها الاخوة النقابيون من جميع أرجاء المعمورة، أنتم تسجلون بهذا موقفا لله عز وجل أولا، ثم للتاريخ ثم لضمائركم ثم لأجيالكم أنكم في فترة الضعف لم تتخلوا عن القدس وفي فترة النكوص لم تديروا ظهوركم للقدس، فبورك جمعكم وبورك عطاؤكم على أمل إن شاء الله أن نلتقي وإياكم قريبا في ساحات القدس والمسجد الأقصى المبارك، وقد غرب عنها هذا الوجه الغريب وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الظالم، جهود مباركة إن شاء الله ومؤتمر موفق إن شاء الله”.
كما كانت خلال المؤتمر مداخلات متلفزة من فلسطين لكل من: السيد ناصر الهدمي والدكتور جمال عمرو والسيدة خديجة خويص، وفيها حيوا المشاركين وجهودهم في نصرة القدس والمسجد الأقصى.
وفي نهاية الفعاليات، تم قراءة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون، كما جرى توقيع التعاون المشترك بين ممثلي النقابات المشاركة من أجل تضافر الجهود، دعما للقدس وفلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى