خلال لقاء مع منظمة “نسير معا من أجل مستقبل مشترك”، جمعية المهجرين تؤكد على حق العودة واعتراف إسرائيل بهذا الحق
استضافت منظمة “نسير معا من أجل مستقبل مشترك” اليهودية-العربية في المجلس الإقليمي “عيمق يزراعيل” مساء الأربعاء، ٦ تشرين ثاني ٢٠١٩، رئيس إدارة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وذلك ضمن المحاضرات والأمسيات التي تنظمها المنظمة المذكورة، بهدف سماع الرواية الفلسطينية حول النكبة وأوضاع المهجرين واللاجئين الفلسطينيين، وأيضا بهدف التعرف على جمعية المهجرين.
وقدم محمد كيال، رئيس الهيئة الإدارية، خلال اللقاء شرحا مفصلا عن النكبة الفلسطينية، والتهجير القسري خلال السنوات ١٩٤٧-١٩٤٩ والسنوات التالية، ومخطط التطهير العرقي والمجازر التي نفذتها الحركة الصهيونية وإسرائيل، والذي شمل احتلال وهدم وتشريد سكان٥٣١ قرية و١١ مدينة فلسطينية، وتحويل نحو ٨٠٠ ألف إنسان إلى لاجئين.
وأكد كيال على أن النكبة لا تزال مستمرة وأن حكومات إسرائيل المتعاقبة ترفض الاعتراف بحق العودة والسماح للاجئين بالعودة إلى قراهم ومدنهم، وأن هذه الحكومات تستخف بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم ١٩٤.
وذكر كيال خلال المحاضرة أن الحكومات الإسرائيلية لم تلتزم حتى بقرارات المحكمة الإسرائيلية العليا القاضية بالسماح لمهجري عدد من القرى بالعودة إلى قراهم، مثل إقرث، الغابسية، الجلمة وكفر برعم.
وتحدث كيال عن جمعية المهجرين وتأسيسها، وعمل الجمعية مع النساء والشباب، وعن مسيرات العودة السنوية التي تنظمها الجمعية والتي يشارك فيها الآلاف وعشرات الآلاف من الفلسطينيين في الداخل. وأكد كيال على أهمية وضرورة تطبيق حق عودة اللاجئين والمهجرين واستعادة أملاكهم.
وذكر كيال أن عدد المهجرين في إسرائيل يبلغ الآن حوالي ٤٠٠ ألف مهجر، وأن هؤلاء مواطنون في إسرائيل، وأن الغالبية الساحقة منهم تسكن على مقربة من قراهم ومدنهم الأصلية، وأن تطبيق حق العودة هو شرط أساسي لصنع السلام الحقيقي والعادل في المنطقة.