وفيات وإصابات كورونا بارتفاع والصحة العالمية لا تستبعد العودة للعزل
وسط إجراءات رفع المزيد من التقييدات وتعليق الإغلاق في بعض الدول حول العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، تواصل حصيلة الوفيات والإصابات جراء الوباء بالارتفاع، حيث سجلت نحو 3.8 مليون إصابة وقرابة 267 ألف حالة وفاة، بينما تماثل للشفاء مليون و250 ألفا.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي إثر اجتماع مع مسؤولي الولايات الألمانية الـ16 إن “الأرقام الأخيرة بشأن تطور الوباء مرضية جدا”.
وأضافت أن “هذا يعني أننا وصلنا إلى نقطة يمكننا أن نقول فيها إننا حققنا هدف إبطاء تفشي الفيروس”.
وبناء على ذلك قررت الحكومة الألمانية رفع أغلبية القيود التي فرضتها منذ منتصف مارس/آذار الماضي للحد من انتشار الوباء، لكن ذلك لا يشمل فتح الحدود وتنظيم أنشطة رياضية وثقافية كبرى بمشاركة الجمهور
وفي تركيا، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن بلاده دخلت مرحلة جديدة في معركتها مع الفيروس تهدف خلالها إلى القضاء على المرض واستئناف العمل ووضع خطوط إرشادية جديدة للسلوك الاجتماعي لمنع أي انتشار جديد.
وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحكومة ستنشر توجيهات للشركات لضمان استمرار احتواء الفيروس عندما تستأنف العمل الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أنه يتعين على المواطنين ارتداء الكمامات الواقية ومراعاة التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إن بلاده ستبدأ تخفيف إجراءات العزل العام الأسبوع المقبل، بعد مرور نحو شهرين على فرضها.
وسيتم الرفع التدريجي لقيود كورونا خلال الأشهر الأربعة القادمة. وحذر روته من أنه يمكن كبح عملية الإنهاء إذا بدأ فيروس كورونا المستجد الانتشار بسرعة أكبر.
وقال “التحرك ببطء صوب فتح الاقتصاد والحياة العامة سيتيح لبلدنا فسحة زمنية للتطلع للأمام ووضع خطط للمستقبل. سنقوم بذلك في أسرع وقت ممكن، لكن من الأفضل أن نكون آمنين الآن بدلا من الندم لاحقا“.
وأضاف أن وضع الكمامات سيكون إلزاميا في وسائل النقل العام اعتبارا من أول يونيو حزيران.
ووسط هذه الإجراءات لرفع العزل في بعض الدول، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من احتمال العودة إلى فرض إجراءات العزل العام إذا لم تدر الدول، التي تخرج من قيود فيروس كورونا، عملية الانتقال “بعناية فائقة ونهج تدريجي”.
وسجل تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائمة بسلسلة خطوات لازمة قبل أن ترفع الدول الإجراءات التي فرضتها للسيطرة على تفشي مرض “كوفيد-19” التنفسي، مثل ضوابط المراقبة واستعداد النظام الصحي.
إلى ذلك، تواصل الإصابات والوفيات بالارتفاع في الولايات المتحدة التي وفاة أكثر من ألفي شخص من جرّاء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 73 ألفا، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز، اليوم لخميس.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أن وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة أرواح 2073 شخصاً، في حين ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى أكثر من 1,22 مليون شخص، تماثل للشفاء منهم حوالي 190 ألفاً.
وبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في الولايات المتحدة لغاية اليوم لكشف المصابين بالفيروس الفتاك حوالي 7,75 مليون فحص، بحسب الجامعة.
من جانبه، قال سفير الصين لدى واشنطن كوي تيان كاي، إن بلاده أطلعت الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية على تفشي فيروس كورونا لديها في الثالث والرابع من يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف أن بلاده نشرت التسلسل الجيني الكامل للفيروس في 12 يناير/كانون الثاني، والذي ثبت أنه حاسم لتشخيص المرض وعلاجه حول العالم في حينه، حسب قوله.
وأعرب دبلوماسي صيني بارز عن دعم بلاده لمنظمة الصحة العالمية، لكنه قال في الوقت نفسه إن دعوة خبراء المنظمة لزيارة ووهان لتقصي أصول فيروس كورونا يجب أن تنتظر لحين القضاء على الجائحة.