الأخبار الرئيســـيةصحّة وأسرةقبسات إخبارية

د. رؤى زعبي خماسي تشرح كيف نعالج مشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال الرضع

تعمل طبيبة الأطفال د. رؤى زعبي خمايسي، بتخصصها في طب الأطفال بعد تخرجها من المعهد التطبيقي “التخنيون”، وتخصصها بطب الأطفال بمستشفى ” هعيمك”، والآن تعمل في عيادات الناصرة وكفركنا، وتعالج أسبوعياً عشرات التوجهات المتعلقة بالرعاية والعناية الصحية للطفل.
ومن بين المشاكل الأكثر شيوعاً للأطفال الرضع حتى جيل سنه هي مشاكل الجهاز الهضمي للطفل.

“الطفل ليس بالغًا صغيرًا”

تقول الطبيبة رؤى، مبنى جسمه واحتياجاته مختلفه عن البالغ.

ما الفرق بين الجهاز الهضمي للطفل والبالغ؟

المبنى مشابه لكنه أصغر وأقصر، وتكون القدرة على الهضم أقل، ولكنها تتلائم بشكل مثالي لهضم حليب الأم.  وكلما كبر الطفل ونضج يستطيع أن يهضم أغذية اخرى.

كيف نتأكد في الأيام الأولى للولادة أن الطفل لا يعاني من مشكله بالجهاز الهضمي؟

يجب اجراء فحوصات بشكل روتيني للأطفال طبعاً في المستشفى،  وفي الأسبوع الأول عند طبيب الأطفال للتأكد انه لا يوجد صفري يستدعي العلاج، ومن المهم فحص الوزن بعد 10 أيام من الولادة، وان كان الطفل يستيقظ ليلا ويطلب الأكل، ويتبرز ويبول فهذه مؤشرات جيدة ودليل على انه لا مشاكل بالهضم. بالنسبة الى البراز فان لونه حجمه ووتيرته مهمه للدلالة ان كانت هنالك مشاكل بالهضم. فمن الطبيعي أن يكون براز الأطفال في الأيام الأولى غامق ولزج  ويسمى ” الميكونيوم” ، وبعدها يتحول لونه الى أصفر خردلي إذا كان يتغذى على حليب الأم او اغمق قليلا إذا كان يتغذى على بدائل حليب الأم، بينما إذا كان لونه فاتح وباهت فقد يدل على مشكله بالكبد والمرارة. وقد يتبرز الطفل 4-10 مرات يومياً في البداية بالذات بالرضاعة، وبعدها تقل وتيرة البراز، ومن الممكن حتى ان يتبرز الطفل مرة في الاسبوع وذلك طبيعي بشرط الا يكون البراز صلب ويسبب معاناه للطفل.

ما هي المشاكل التي ممكن أن يعاني منها الطفل في الاشهر الاولى؟
من أكثر المشاكل التي ممكن أن يعاني منها الأطفال بالأشهر الأولى هي مشكله المغص والغازات، فإذا كان  الطفل يعاني من نوبات بكاء متواصلة وعصبية مع حركات بالأيدي والارجل التي تدل على عدم الراحة، تبدأ وتتوقف بدون سبب واضح فإنه المغص . ويمكن تعريفه حسب قانون ال3:  استمرار البكاء 3 ساعات في اليوم أو أكثر ، 3 أيام في الأسبوع أو أكثر ، في جيل  3 أسابيع إلى 3 أشهر . ولا يوجد تفسير لسبب هذه الظاهرة، لكنها قائمة وتعبر عادةً بعد جيل الثلاثة أشهر. ولكي نخفف عن آلام الطفل من المهم ان نتأكد من طريقه الرضاعة الصحيحة مع استراحات وتجشؤ ، امتناع الام عن أكل مأكولات تسبب الغازات، وتهدئة الطفل أوقات البكاء، كذلك ممكن اعطاءه البروبيوتيكا، واذا كان يتغذى على بدائل حليب الام فيجب اختيار الحليب الملائم .

مشكله أخرى يعاني منها قسم من الأطفال الا وهي الارتجاع المريئي.  الأطفال الرضع كثيراً ما يقشطون الحليب بعد تناوله، فإذا كان الطفل يبدو مرتاحاً ويزيد بالوزن فلا داعي للقلق، بينما اذا كان الارتجاع دائم ويسبب قله بزياده الوزن مع عدم ارتياح وبكاء وحركات من تقوس الظهر فذلك يستدعي استشاره الطبيب وعلاج…ممكن ان نعطي الطفل يرضع كميات اقل بوتيره أعلى، ويجب ابقاء الطفل في وضعيه مستقيمه بعد الرضاعة وإبقائه على الكتف لمده نصف ساعة وجعله يتجشأ، ممكن وضع الطفل للنوم على ظهره على سطح مستقيم ومرفوع من جهة الرأس بدرجه 30، ومن الممكن تغيير الحليب، اذا كان الطفل لا يرضع، لحليب مخصص للأطفال الذين لديهم ارتجاع، AR  ، وهو حليب يجمد بالمعدة ويقلل من احتمال الارتجاع.

الإمساك هي مشكله أخرى قد يعاني منها الطفل، بالذات اذا كان لا يرضع، أو بالفترة التي يبدأ بها بأكل الغذاء الصلب، أو بسبب اضافة الحديد بعد جيل الاربعة أشهر.  لذا من المهم اختيار الحليب الملائم، اضافه المأكولات التي تحتوي على ألياف وزياده السوائل في مرحله ما بعد جيل سته أشهر، ومن الممكن بعد استشاره الطبيب اعطاء الطفل ادويه مخصصه للامساك. اذا كانت هذه المشكلة تحدث منذ الولادة فيجب فحص الطفل للتأكد من أنه لا توجد مشاكل وراثية أو عضوية تسبب الإمساك.

الاسهال هي مشكله أخرى، عاده تكون عابره، لكن اذا استمرت شهر او اكثر فذلك يستدعي اجراء فحوصات لمعرفه السبب.

حليب الام هو الأفضل –
في البلاد 88% من الامهات تتوجه بعد الولادة الى الرضاعة، وفي جيل شهرين يتغذى طفل من كل اثنين على الرضاعة فقط.   وفي جيل نصف سنة 1 من كل 5 يتغذى بشكل كامل على الرضاعة . جزء من الاسباب التي تمنع الأم بالارضاع بشكل كامل هو عدم التوجه لمساعدة طبية. اهميه الرضاعة تكمن بان حليب الأم ملائم بالشكل الانسب لاحتياجات الطفل ، هو آمن، متوفر دائماً، غير مكلف، وفيه مضادات من جهاز المناعة للأم التي تحميه من أمراض عديده قد يعاني منها الطفل مثل الاسهال والالتهاب الرئوي. وعلى المدى البعيد الرضاعة تحمي من مشاكل السمنة والسكري. كما ان الرضاعة مفيدة أيضاً للام اذ ان الرضاعة تقلل من خطر سرطان الثدي والمبيض، أمراض القلب، ضغط الدم، السكري، والاكتئاب بعد الولادة.
ولكن هذا لا يعني ان الطفل الذي يتغذى على الحليب البديل لن ينمو بالشكل الملائم، فان شركات بدائل الحليب طورت تركيبات الحليب المختلفة لتوفر المكونات والعناصر الاقرب لحليب الام كالبروبيوتكا والبريبيوتيكا-HMO وLC PUFA وغيرها..

لمعلومات اخرى حول المشاكل، الحلول واهم النصائح تابعوني في ندوة مباشرة عبر الانترنت يوم الثلاثاء 15.2.2022 الساعة 20:30 عبر الرابط المرفق:  shorturl.at/flAK0

Passcode: 439545

سأقوم بالاجابة على كل الاسئلة واعطاء امثلة وشرح مفصل حول الاسباب والحلول والتجنب قبل المشاكل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى