اعتقال ضابط عربي بالجيش الإسرائيلي بشبهة سرقة صواريخ وقنابل
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الشرطة العسكريّة، ضابطًا عربيًا برتبة رفيعة في الجيش الإسرائيلي، يشغل منصب قائد كتيبة، من سكّان قرية الزرازير، بشبهة سرقة عشرات القنابل والصواريخ من مخزن سرّي في إحدى المعسكرات بالقرب من بئر السبع، جنوبيّ البلاد.
وقالت الشرطة في بيان، صدر اليوم الثلاثاء، إنه تم اعتقال سائقه العسكري أيضا، وهو عربي من طمرة، بالإضافة إلى والد السائق. ومن بين الصواريخ التي تمت سرقتها، صاروخ من طراز ‘متادور’، المعدّ لمهاجمة مبانٍ وتدميرها بدقّة عالية خلال المعارك.
وسمحت الشرطة بالنشر اليوم، بعدما تم التقدم، يوم أمس، الإثنين، بمحكمة الصلح ببئر السبع تصاريح ادّعاء عام ضد المشتبهين الثلاثة، تمهيدًا للتقدم بلوائح الاتهام خلال الأيّام القليلة المقبلة وحتى الخميس المقبل.
وادّعت الشرطة إن ‘هذه الجريمة كانت من المكن أن تؤدي نتائجها لكارثه وإزهاق أرواح أبرياء، سواء وصلت لأيادٍ جنائية وحتى معادية إرهابية، وبالتالي تواصل الشرطة بذل كافة مساعيها وجهودها المشتركة مع الجيش وباقي الجهات المعنية لمناهضة ظاهرة سرقة السلاح، وبالذات العتاد العسكري’.
من هم المعتقلون؟
ضابط الجيش المعتقل يبلغ من العمر 24 عامًا، وهو من سكان الزرازير بالشمال، وتم اعتقاله بداية شهر تموز/يوليو، بالإضافة إلى اعتقال سائقه الشخصي، وهو سكان طمرة، كما سلف، ويبلغ من العمر 24 عامًا، ‘بعد تحقيقات سريّة، بدأت في شهر أيّار/مايو في أعقاب سرقة ذخيرة من المعسكر بالجنوب، وكذلك سرقة عشرات القنابل وصاروخ لاو وصاروخ مطادور، الذي يستخدمه الجيش خلال معاركه بمناطق مأهولة، ونتائجه فتّاكة ماديًا وبشريًا، ومن بعد التحقيقات مع جمع البينات والقرائن وشهادات مجندين العاملين في المكان هناك، تم اعتقال المشتبه الضابط وسائقه، ومن ثم والد السائق، البالغ من العمر 46 عامًا، المشتبه من بعد اعتقال ابنه المشتبه بأيام’.
وخلال التحقيقات الحثيثة، سرد الضابط المشتبه أنه في نهاية شهر نيسان/أبريل، قام هو وسائقه بتحميل الأسلحة من المخزن السري من بعد اقتحامه، ومن ثم قاما بتحويلها إلى المشتبه والد السائق في مفترق محوري بالجنوب، في مقابل مبالغ ماديّة ضخمة وصلت عشرات آلاف الشواقل، بمناسبات مختلفة، وذلك من والد السائق، الذي استلم الأسلحة، جنبًا إلى ذلك، قام السائق المشتبه بسرد روايات مختلفة متناقضة خلال التحقيقات معه، حيث قام بالحفاظ على حق الصمت.