قيساريا: انقاذ حياة طفلة من لدغة عنكبوت “الأرملة السوداء”
تتلقى العلاج في مستشفى “هلل يافي” بالخضيرة، طفلة عمرها عشرة شهور من بلدة “قيساريا”، تعرّضت للدغة عنكبوت من فئة “الأرملة السوداء” السامة، وأعلن الأطباء استقرار حالتها بعد العلاجات الأولية .
وروى ذوو الطفلة للأطباء انهم وبينما كانوا يتناولون وجبة العشاء ، لاحظت الأم ان ابنتها (الطفلة) تحاول أن تدخل الى فمها جسماً أسود اللون، فسارع إليها شقيقها وانتزع “الجسم” من يدها، فتبين انه عنكبوت ، وبعد لحظات راحت الطفلة تصرخ وتبكي وتتلوى من الألم، بفعل السّمّ من لدغة العنكبوت ، وتم نقلها الى المستشفى على وجه السرعة .
وقال متحدث بلسان المستشفى ان ذوي الطفلة، سلّموا الأطباء العنكبوت اللادغ “وحسناً فعلوا” – كما قالت مديرة قسم الأطفال في “هلل يافي”، الدكتورة “عادي كلاين”، واضافت ان الاطباء تمكنوا بسرعة من تشخيص الحالة، وقدموا للطفلة العلاج المساند، بما في ذلك امدادها بالسوائل، للحفاظ على استقرار ضغط الدم، بالاضافة الى الأدوية المهدئة للأوجاع .
اللّدغة بالكفّ !
وظهرت على الطفلة بعد اللدغة أعراض فورية، مثل انتفاخ كف اليد (موضع اللدغة) وأوجاع شديدة، وارتجافات في كل الجسم، مصحوبة بالتعرّق، وضمور العضلات والطفح الجلدي (بُقع داكنة على الجلد) .
واللافت أن أطباء المستشفى قد طلبوا مشورة من المعهد الاسرائيلي القطري المتخصص بعلوم السّموم، فتقرر عدم اعطاء الطفلة مصلاً مضاداً للسموم، بل الاكتفاء بامدادها بالسوائل القادرة على ازالة أثر ومفعول السم، وذلك لأن للمصل المضاد للسموم مفعولاً يمكن ان يسبب لدى الطفلة حساسية بالغة قد تعرّض حياتها للخطر .
وفيما زال خطر الموت عن الطفلة الملدوغة، فما زال السؤال المخيّم فوق هذه الدراما : من أين وكيف وصل هذا العنكبوت النادر الوجود في اسرائيل – الى منزل هذه الأسرة ؟!