ارتفاع حالات الانتحار في إسرائيل في العام 2016
دلّت معطيات جديدة على ارتفاع حالات الانتحار في إسرائيل، في العام 2016، وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه معطيات كاملة. وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إنه في هذا العام، أقدم 390 شخصا على الانتحار، بينهم 321 رجلا و69 امرأة. وكان قد أقدم على الانتحار 342 شخصا في العام 2015. ويعني ذلك أن نسبة الانتحار ارتفعت من 5.6 حالة انتحار لكل 100 ألف إنسان إلى 6.2 حالة. ومعظم هذه الحالات كانت بين الفئات العمرية 25 – 64 عاما.
وسجلت حالات الانتحار انخفاضا لكل 100 ألف شخص منذ العام 2012. ففي الأعوام 2012 – 2014 انخفض معدل حالات انتحار الفتية في سن 15 – 18 عاما بنسبة 63%، وبين الأعمار 19 – 21 بـ65%، وبين الأعمال 22 – 24 عاما بـ38%. وانخفضت حالات الانتحار إلى نسبة 5.6 حالة لكل 100 ألف شخص في العام 2015، بعد أن كانت هذه النسبة 8.9 قبل ذلك بعشر سنوات، أدت إلى شعور بأن مشكلة التفكير الانتحاري في إسرائيل باتت قريبة من الحل.
من جهة أخرى، وخلافا لاتجاه انخفاض حالات الانتحار، فإن عدد محاولات الانتحار يرتفع باطراد. وسُجلت 6527 محاولة انتحار في العام 2016، ووصل منفذوها إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات، مقابل 6409 في العام 2015. وارتفع هذا العدد في العام الماضي إلى 6731 محاولة انتحار. وبيّنت معطيات مجلس سلامة الطفل أنه في العام 2017 تم تسجيل 861 محاولة انتحار بين أولاد وفتية دون سن 17 عاما، وبينهم 292 ولدا دن سن 14 عاما.
وقالت وزارة الصحة خلال مناقشة الموضوع في لجنة التربية والتعليم التابعة للكنيست، الاثنين، إنها ستحول ميزانية بمبلغ أربعة ملايين شيكل لوزارة التربية والتعليم، من أجل تفعيل برنامج وطني يرمي إلى منع الأفكار الانتحارية، بعد أن كانت الوزارة قد أعلنت الشهر الماضي عن تجميد برنامج كهذا بسبب نقص الميزانيات. ورغم ذلك، فإن المبلغ الذي تم رصده أقل من ميزانيات لمواجهة هذه الظاهرة التي جرى رصدها في السنوات الأخيرة، وبلغت ستة ملايين شيكل.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الأربعاء، أن الأولاد في مركز الاهتمام اليوم في موضوع منع ومعالجة ضائقة نفسية يمكن أن تقود إلى أفكار انتحارية. وبين أسباب هذه الظاهرة، العزلة وذكر أسماء بسياق سلبي في شبكة الانترنت. وانتحر خمسة أولاد دون 15 عاما في العام 2016، وكان هذا العدد ثلاثة في العام 2015.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الدولة لا تفعل ما فيه الكفاية في هذا المجال. ولفت الطبيب النفسي، البروفيسور حغاي حرمش، إلى أن “عدد الموتى جراء الانتحار أعلى من عدد الموتى في حوادث الطرق. لكن من أجل معالجة ذوي الأفكار الانتحارية يخصصون أربعة ملايين شيكل وللحودث 400 مليون شيكل”.
ورأى مدير مستشفى الصحة النفسية “غيها”، البروفيسور غيل زلتسمان، أن “الانتحار هو سلوك معقد، نابع من وجود عدة عوامل شخصية وبيئية. ويصعب ربط اتجاهات تزايد أو انخفاض نسبة الانتحار بعامل واحد عيني”.
وأضاف زلتسمان أن “الاتجاه العام في السنوات العشر الأخيرة هو انخفاض تدريجي بنسب منخفضة، قياسا بأوروبا ودول OECD. وجزء من الارتفاع قد يكون مرتبطا بتحسن في التقارير حول هذه الحالات. والارتفاع الظاهر في العام 2016 قد يكون عفويا أو يؤشر إلى انعكاس الاتجاه مثلما حدث في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خاصة في أوساط الشبان. وفي الولايات المتحدة، يظهر ارتفاع بنسبة 77% في حالات الانتحار بين المراهقين في سن 10 – 17 عاما. ويوجد في العالم ارتفاع بثلاثة اضعاف في حالات انتحار الأولاد حتى سن 14 عاما. ونحن نحاول دراسة هذا الاتجاه وتحليل أسبابه في إسرائيل. ولا تزال لا تتوفر معلومات بحوزتنا حيال هذا الاتجاه في العام 2017”.
الانتحار اكبر الكبائر
وفي نهاية التقرير نود الاشارة الى الانتحار (قتل النفس) من اكبر الكبائر في الشريعة الاسلامية حيث جاء في فتوى لدار الافتاء الاردنية: “فالانتحار حرام، وهو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، لأنه قتلُ نفسٍ حرمها الله عز وجل بقوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) الإسراء/33، ونفس الإنسان ملك لله تعالى وليس لصاحبها، قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) النساء/29.
والانتحار أن يُقدِمَ الإنسان على قتل نفسه بأي وسيلة كانت، كإطلاق الرصاص على نفسه، أو بشربه السمّ، أو إحراق نفسه أو إلقائها في الماء ليغرق، أو بترك الطعام والشراب حتى يموت، كل هذا وأمثاله حرام بالاتفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) متفق عليه.
وظاهر النصّ خلود المنتحر في نار جهنم، ولكنه محمول على من استحل قتل نفسه، وحمل بعض العلماء هذا النص على التغليظ للزجر عن هذا العمل الشنيع، وإذا لم يمت من حاول الانتحار فإنه يؤدب وينكر عليه”
عدد الموتى جراء الانتحار أعلى من عدد الموتى في حوادث الطرق
ليش بتحطوا احصائية عدد الي بموتوا بالحوادث قديش عرب وقديش يهود وهون بتحطوش ؟!!
لانه بالحوادث بنحب نبين انهم العرب… اما هون بنبنيش انهم اليهود…