اعتقال فتية يهود بشبهة قتل الشهيدة عائشة رابي
اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) 5 فتية يهود من مدرسة دينية في مستوطنة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بشبهة الضلوع في قتل الشهيدة عائشة رابي وجرح زوجها جراء رشق سيارتهما بالحجارة، بحسب ما سمح بنشره اليوم الأحد.
وسمح الشاباك بنشر تفاصيل الاعتقالات التي نفذها في صفوف الفتية اليهود في إطار التحقيقات التي يجريها بكل ما يتعلق بعمليات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، مؤكدا بأن الفتية تنسب لهم شبهات بقتل عائشة رابي من بلدة بديا غرب سلفيت، وإصابة زوجها، إثر مهاجمة مركبتهما بالحجارة من قبل مستوطنين قرب حاجز زعترة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018.
ووفقا للتفاصيل التي سمح بنشرها ونقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه بعد 24 ساعة من رشق سيارة عائلة رابي بالحجارة، سافر نشطاء من اليمين المتطرف من مستوطنة “يتسهار” إلى المدرسة الدينية “برحليم”، وذلك بهدف إرشاد الفتية الذين يتعلمون بالمدرسة اليهودية كيفية مواجهة تحقيقات الشاباك، فيما تم الإبقاء على حظر نشر تفاصيل إضافية من ملف التحقيق، كما يشمل أمر حظر النشر تفاصيل وهوية الفتية المعتقلين.
وتعقيبا على الانتقادات الموجهة من قبل مجموعات من المستوطنين للتحقيقات مع الفتية، قال جهاز الشاباك، إن “المزاعم حيال إخضاع الفتية للتحقيق بشكل يتعارض والقوانين المعمول بها لا أساس لها وعارية عن الصحة، بحيث تهدف هذه الانتقادات لحرف الأنظار عن الشبهات التي تنسب للفتية”. مضيفا بأن “هذه الانتقادات لم تمنع جهاز الشاباك من مواصلة النشاط لمكافحة الإرهاب”، وبمضن ذلك الإرهاب اليهودي”.
وقال الشاباك في بيانه لوسائل الإعلام إن “خلال العام الماضي أحبط مئات العمليات في الضفة الغربية وبضمنها عمليات إرهابية خططت لها مجموعات من اليهود”.