الأخبار الرئيســـيةقبسات إخباريةمقدسيّات

وزارة الخارجية الفلسطينية: اليمين الاسرائيلي يستغل الأعياد و”صفقة القرن” لتمرير اهدافه

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التصعيد الخطير في اقتحامات المستوطنين للمدن والبلدات الفلسطينية وعديد الاماكن الاثرية فيها، مؤكدة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجد دائما في الاعياد اليهودية فرصة لتعميق عربدتها داخل الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بحيث تحولت تلك الأعياد الى عذابات ومعاناة أكبر للفلسطينيين، كما وجد فيها أصحاب الأجندات الاستعمارية فرصة ينتهزونها لفرض أمر واقع جديد، وتعديل مسارات قائمة أو تـأسيسا لمعطيات جديدة على الارض تبرر لاحقا حجم الاجراءات والخطوات التي ستقدم عليها منظومة الاحتلال برمتها من مستوطنين وجنود وادارة مدنية وجنود وسياسيين.

ورأت الوزارة في بيان صدر عنها، أن تصعيد هذه الاقتحام يتزامن مع تصاعد الحديث عن قرب طرح ما تُسمى بـ (صفقة القرن) الامريكية، وما يتم تسريبه بين الفينة والاخرى بشأن مضمونها وما تحتويه من تفاصيل وأفكار تصب في صالح الإحتلال والاستيطان، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم وجمهوره من المستوطنين على ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية ومحاولة تهويد عديد الاماكن الاثرية والدينية التي تقع في قلب المدن والقرى الفلسطينية.

وقالت” بمشاركة 5 أعضاء كنيست من الليكود وإتحاد أحزاب اليمين ورئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة يوسي دغان، إقتحم أكثر من 1400 مستوطن فجر هذا اليوم قبر يوسف في نابلس، وقاموا باداء صلوات تلمودية في المكان وسط دعوات لفرض السيادة الاسرائيلية على الموقع المذكور كمقدمة لفرضها على الحرم القدسي الشريف، كما يتواصل إغلاق المسجد الابراهيمي الشريف ومنطقة “سبسطية” الاثرية لليوم الثاني على التوالي ووضع مكعبات اسمنتية تحول دون وصول المواطنين الفلسطينيين اليهما، وقامت قوات الاحتلال والمستوطنين بوضع “لافتات ارشادية” تصف سبسطية بـ (حديقة اسرائيل الوطنية في السامرة)، كما أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق الطرق المؤدية الى مسافر يطا بحواجز عسكرية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقام العشرات من المستوطنين بإقتحام إحدى المواقع الاثرية القديمة في السموع جنوب الخليل واداء صلوات تلمودية فيه بحجة أنه (كنيس قديم)، واقتحموا أيضا متنزه في قرية الكرمل الواقع في منطقة يطا جنوب الخليل وقاموا بالصلاة فيه، هذا وسط تصعيد ملحوظ في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، هذه الاقتحامات جميعها جرت تحت حماية وحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته.”

وأضافت” للاسف الشديد فإن المجتمع الدولي الذي يحاول أن يتغاضى أو يتجاهل جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني كما اشرنا في بيانات عديدة سابقة، يضاعف هذا التجاهل من خلال اللامبالاة وعدم الاكتراث بتلك الجرائم المتصاعدة التي تتم تحت مظلة الأعياد اليهودية والدعم الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية. المطلوب منا أولا على مستوى العاملين الميدانيين في مؤسسات حقوق الانسان الفلسطينية المحلية أو الدولية العاملة على ارض فلسطين المحتلة، توثيق مثل هذه الجرائم بالطريقة الصحيحة ليتم رفعها الى الجهات الدولية ذات الاختصاص، أو على الأقل ضرورة توفير منصات إعلامية ذات إمتدادات خارج إطار حدود فلسطين المحتلة لفضح جرائم الاحتلال التي تقدم عليها منظومة إسرائيل الاستعمارية. وهنا نتساءل: هل ينقصنا إستراتيجيات في التعامل مع هذا الموضوع بكافة أبعاده؟، أم أن الترهل أصابنا بحيث نكتفي بمراقبة اداء السلطة الفلسطينية ليس أكثر، كون ذلك قد يدخلنا في سباق الشعبوية والجرأة على انتقاد السلطة؟؟”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى