السودان: قوى “الحرية والتغيير” تسلّم “العسكري الانتقالي” رؤيتها للمرحلة الانتقالية
أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، اليوم الخميس، تسليم المجلس العسكري الانتقالي، رؤية الإعلان الدستوري، التي تحدد بشكل متكامل طبيعة السلطات ومستوياتها في الفترة الانتقالية. جاء ذلك في بيان لقوى الحرية والتغيير نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.
وأكدت قوى التغيير، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية، والقنوات الإعلامية، بشأن الاتفاق حول رئيس، أو نائب رئيس مجلس السيادة عار تماما من الصحة. وأضاف أنه “سنعمل دائما على تمليككم للحقائق والمستجدات أولا بأول”.
وتابع “كما ننوه بأن تركيزنا في الوقت الحالي، هو طبيعة السلطات ومستوياتها، وليس الحديث عن نسب تمثيل بمجلس السيادة”.
وتسعى قوى “إعلان الحرية والتغيير” إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.
وتضم قوى “إعلان الحرية والتغيير” تجمع “المهنيين السودانيين” وتحالفات “قوى الإجماع” و”نداء السودان ” و”التجمع الاتحادي” والقوى المدنية.
“نداء السودان” ينفي تجميد عضويته في قوى “الحرية والتغيير”
وفي سياق متصل، نفى تحالف قوى “نداء السودان”، الخميس، تقارير إعلامية محلية بتجميد عضويته في تحالف قوى “إعلان الحرية والتغيير”، وذلك في بيان صادر عن رئيس تحالف “نداء السودان” بالداخل ورئيس حزب المؤتمر، عمر يوسف الدقير.
وأوضح الدقير أن “نداء السودان من المؤسسين لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير”. وأضاف أن “هذا الخبر لا أساس له من الصحة، ونعمل مع كافة شركائنا من أجل استكمال مطالب ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق غايات الشعب السوداني في السلام والحرية والعدالة”.
وشدد على أن “وحدة صف مكونات الثورة لازمة من لوازم استكمال مهامها وأهدافها وندعو للاستمساك بها ومقاومة محاولات النيل منها بالشائعات والأخبار المغلوطة”. ومضى قائلا، “انتصرنا بوحدتنا ولا زال طريق الحرية محفوف بالصعاب والتحديات”.
وتداولت وسائل إعلام محلية، في قت سابق اليوم، خبرا مفاده أن تحالف قوى نداء السودان قرر تجميد عضويته في تحالف “الحرية والتغيير”.
المطلوب: سلطة مدنية… توافد الآلاف للانضمام إلى “مليونية” الخرطوم
يأتي ذلك فيما توافد الآلاف إلى مكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، للمشاركة في “مليونية” الحرية والتغيير، التي تطالب بسلطة مدنية انتقالية.
وردد المتظاهرون في الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام، هتافات تدعو المجلس العسكري إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مثل “حكومة مدنية .. أو اعتصامات أبدية”.
وانشغل العشرات من المعتصمين في تنظيف موقع الاعتصام، بجمع النفايات في أكياس سوداء كبيرة، وإزالة الأكياس العالقة وأوراق الأشجار من الممرات الجانبية.
وقالت الشابة شيماء الطاهر التي تشارك في الاحتجاجات المليونية، إن “المجلس العسكري يتلكأ في تسليم السلطة إلى المدنيين، ولكننا لن نغادر مقر الاعتصام إلى حين تحقيق مطالبنا”. وأضافت “تأتي مطالبتنا بالمليونية للتأكيد على أحقية مطالبنا المشروعة بتسليم السلطة إلى المدنيين”.
ويتوقع أن تبلغ الحشود ذروتها مع حلول المساء، حيث تنخفض درجات الحرارة، بشكل ملحوظ.
يذكر أنه تم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.
ويعتصم الآلاف، منذ 6 نيسان/ أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ ما أدى إلى إغلاق جسري “النيل الأزرق” و”القوات المسلحة”، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتطالب قوى “إعلان الحرية والتغيير” بـ”مجلس رئاسي مدني”، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و”مجلس تشريعي مدني”، و”مجلس وزراء مدني مصغر” من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.