رتل عسكري ينطلق من إدلب إلى الساحل لملاحقة فلول الأسد وهجمات بدير الزور

انطلق رتل لقوات الأمن العام من محافظة إدلب إلى منطقة الساحل السوري لإسناد العمليات الجارية لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، في حين وقعت هجمات على نقاط أمنية ببلدات في ريف دير الزور شرقي البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورا قالت إنها لانطلاق رتل الأمن العام من إدلب إلى الساحل “لملاحقة فلول النظام البائد وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقال مصدر أمني -في وقت متأخر من مساء أمس السبت- إن الرتل انطلق من إدلب إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس بهدف دعم عمل القوات الأمنية والعسكرية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية إن الأوضاع في اللاذقية وطرطوس تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، مما أوقع قتلى وجرحى.
“دروع بشرية”
وقال ساجد لله الديك -وهو مسؤول أمني في منطقة الساحل السوري- إن فلول النظام استخدموا المدنيين دروعا بشرية خلال مواجهات وقعت الجمعة، وإن عمليات ملاحقتهم متواصلة.
وصرح الديك بأن القوى الأمنية ألقت القبض على من وصفها بالشخصيات المهمة من فلول النظام في جبلة.
وأوضح المسؤول الأمني أن فلول النظام يتمركزون في أحراش الساحل، مشيرا إلى أن اللاذقية وطرطوس تضمان أغلبية فلول النظام، وأن أهالي المحافظتين يعانون من وجودهم في تلك المناطق، حسب قوله.
وأكد الديك أن المنطقة من مدينة جبلة إلى منطقة اللاذقية صارت آمنة بنسبة 90%، وفق تعبيره.
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة سانا بانقطاع التيار الكهربائي في اللاذقية بسبب أضرار في خطوط الكهرباء نجمت عن هجمات فلول النظام.
وقالت الوكالة إن الفرق المختصة تعمل على إعادة الكهرباء تدريجيا إلى اللاذقية بعد تقييم الأضرار، رغم التحديات الأمنية.
هجمات بدير الزور
في تلك الأثناء، شهد ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا هجمات على نقاط أمنية على غرار ما جرى بمنطقة الساحل.
وقالت مصادر إن الهجمات استهدفت حواجز وعناصر للأمن العام في بلدات بريف دير الزور.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجمات نفذها مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، واستهدفت حاجزي البلعوم والسياسية بمدينة الميادين وحاجز الشبط في بلدة بقرص ونقطة عسكرية في قرية الطيبة.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية شريطة تسليم أسلحتهم وألا تكون أيديهم قد تلطخت بدماء السوريين.
واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، في حين رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، ولا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.