قرار عنصري لبلدية العفولة بمنع العرب من دخول المنتزه البلدي الا في يوم واحد
في قرار عنصري، اعلنت بلدية العفولة، امس الاثنين، عن منع دخول من هم ليسوا من سكان المدينة (اي العرب) إلى المنتزه البلدي خلال عطلة الصيف، ما يعني منع العرب من القرى المحيطة بالعفولة من دخول المنتزه خلال العطلة الصيفية الا يوم الجمعة.
ويسري هذا القرار العنصري طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم واحد هو يوم الجمعة ، يكون فيه الموقع مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ومن ليس من سكان المدينة سيمنع من المشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.
ويأتي هذا القرار بعد أن صرح رئيس البلدية، آفي إلكابيتس، في حملته الانتخابية الأخيرة أنه “سيمنع العرب من المناطق القريبة للعفولة من الدخول إلى الموقع”.
وقال في حينه إن “احتلال المنتزه البلدي يجب أن يتوقف. هذا ليس شأنا سياسيا، وليس موضوع الانتخابات، وإنما هو أمر نوعي ومبدئي، فالمنتزه أقيم لسكان العفولة، ويجب أن يبقى لهم”. على حد تعبيره.
وبحسب قرار البلدية، فإن سكان المدينة يستطيعون الدخول إلى المنتزه بدون أي رسوم، وبمجرد عرضهم لبطاقة هويتهم الشخصية، بينما يستطيع الأطفال سكان المدينة شراء سوار بتكلفة 10 شيكل يمنح لهم إمكانية الدخول إلى المنتزه طوال كل الفترة. أما يوم الجمعة، فيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ولكن من ليسوا من سكان المدينة لن يسمح لهم بالمشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.
وكان سكان المدينة اليهود قد “تذمروا” في السنوات الأخيرة من أن عربا من بلدات عربية في المنطقة يدخلون المنتزه البلدي. وفي تظاهرة نظمت، قبل نحو عام، أمام المنتزه تحت عنوان “الحفاظ على الطابع اليهودي للعفولة”، قال أحد المتظاهرين العنصريين إن “عربا يأتون المدنية بهدف صيد فتيات يهوديات”، على حد تعبيره. وتساءلت متظاهرة عنصرية أخرى “لماذا يجب أن تسمع العربية فقط في المنتزه؟”.
وكان رئيس البلدية، إلكابيتس، الذي أقام المنتزه في ولايته السابقة، قد تركز في حملته الانتخابية الأخيرة على “الطابع اليهودي” للعفولة. وشارك، ضمن حملته، في تظاهرات ضد بيع بيوت في المدينة لعرب. وكان قد شارك إلكابيتس، خلال الشهر الجاري، في مظاهرة ضد بيع بيت لعائلة عربية في المدينة.
وادعت بلدية العفولة أن “المنتزه البلدي قد أقيم بأموال الجمهور، وهو يمول تكاليف صيانته. سيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع في يوم الجمعة بدون أية رسوم دخول، بينما يقتصر على سكان المدينة فقط في باقي الأيام، أسوة بمواقع أخرى كثيرة في أنحاء البلاد”.