التكنولوجيا الأكثر تقدّمًا وابتكارًا في العالم لإصلاح ثقب في القلب باستخدام القسطرة
استخدمت في المركز الطبي هعيمق من مجموعة كلاليت
أجريت العملية في قلب مريض يبلغ من العمر 50 عامًا تم نقله مؤخرًا إلى المستشفى في المركز الطبي هعيمك، وتمّ تشخيص
إصابته بسكتة دماغية حادة. وأظهر الفحص الشامل الذي أجري له أنّ السكتة الدماغية نتجت عن خلل في حاجز القلب. الخلل أو الثقب في الحاجز هو خلل معروف لدى أطباء القلب. ويدور الحديث عن ثقب يفترض أن يغلق بعد الولادة، لكن لدى حوالي 25٪ من السكان يظل مفتوحًا. وعلى الرغم من أنه لدى معظم المتعالجين الذين يعانون من هذا الخلل لا داعي للتدخل الطبي، الا أنّ المتعالجين الأصغر سنًّا نسبيًّا، ما دون سن 60 عامًا حسب الأبحاث، فإن وجود عيب في القلب مرتبط بشكل مباشر بالسكتات الدماغيّة، كما أوضح د. رفائيل فولف، مدير وحدة أمراض القلب التداخلية وغرف القسطرة في قسم أمراض القلب في المركز الطبي هعيمق.
وتابع د. فولف:”في هذه الحالة، يدور الحديث عن شخص شاب بجيل 50 تعرّض لسكتة دماغية حادّة، وقد اجتاز فحوصات شاملة شملت تصوير للقلب من خلال تخطيط صدى القلب. وقد كشف الفحص عن وجود خلل في الحاجز الأذيني للقلب. وتشير العديد من الدراسات المنشورة حتى الآن إلى وجود صلة مباشرة بين وجود هذا النوع من الخلل والسكتات الدماغية في الجيل الشاب، طالما لا يوجد سبب طبي واضح آخر”.
وأضاف أنّ الطاقم الطبّي رفيع المستوى في قسم أمراض القلب قرّر إغلاق الثقب باستخدام التكنولوجيا الجديدة التي يتم خلاها
خياطة الخلل في حاجز القلب، بخلاف العمليات السابقة التي كان يتم فيها إدخال رقعة يتم إبقاؤها في قلب المتعالج. في الآونة الأخيرة، تم تطوير تقنية جديدة في العالم لإغلاق الخلل بالقسطرة من خلال الخياطة وبدون الحاجة إلى إدخال رقعة والتي تعتبر جسم غريب. وقد تم إجراء 5 عمليّات من هذا النوع في إسرائيل حتى الآن باستخدام التكنولوجيا الجديدة. ويتم إجراء هذه العمليّة بتخدير موضعي فقط ويتم التعافي بعدها سريعًا.
ومن جانبها قالت د. ليمور ايلان بوشاري، مديرة قسم أمراض القلب في المركز الطبي هعيمق: “نحن سعداء لكون إغلاق الثقب أجري بنجاح كبير على يد د. فولف، بمساعدة الطاقم الطبي في الولايات المتحدة عن بعد من خلال بث تلفزيوني”.
ويذكر أنّ المركز الطبي هعيمق من مجموعة كلاليت هو أحد المراكز الطبيّة الوحيدة في البلاد الذي اتبعت فيه مؤخرًا الطريقة الجديدة المتقدمة. وقال د. فولف: “حتى الآن تم إجراء هذه العملية لعدد قليل من المرضى في البلاد، ونحن فخورون وسعداء لكوننا من بين المراكز القليلة في البلاد وفي العالم التي تتوفر لديها التكنولوجيا والمعرفة الطبية لإجراء هذه العمليات.
انا سعيد للتعافى السريع للمريض الذي خضع للعملية وشعوره بالارتياح. وقد غادر المستشفى إلى بيته في اليوم التالي للعملية”.