دراسة دولية باشتراك معهد كلاليت للأبحاث: التطعيم ضد الإنفلونزا يقلل من خطر دخول المستشفى بين النساء الحوامل بنسبة 40٪ بسبب مضاعفات الأنفلونزا.
على هذه الخلفية يعمل فريق كلاليت في حيفا على زيادة استجابة النساء الحوامل للتطعيم.
خلال حملة التطعيم في عام 2017، في لواء حيفا والجليل الغربي، تم تطعيم 1736 امرأة حامل، و 194 من النساء اللاتي يخططن للحمل، بالتوزيع الجغرافي التالي: في منطقة حيفا 253 امرأة حامل و 27 امرأة يخططن للحمل، منطقة الكريوت 213 امرأة حامل و 32 امرأة يخططن للحمل، منطقة شاطىء الكرمل وضواحيها 282 امرأة حامل و 24 امرأة يخططن للحمل، في نهاريا، معلوت، رأس الناقورة، يركا والمنطقة المحيطة بها، 475 من النساء الحوامل و 45 امرأة يخططن للحمل، عكا، وكرمئيل، مسغاف والقرى 495 امرأة حامل و 64 امرأة يخططن للحمل.
أظهرت دراسة دولية، والتي قادتها مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أن اللقاح المضاد للإنفلونزا أدى إلى انخفاض بنسبة 40٪ بالمعدّل في مخاطر دخول النساء إلى المستشفى جرّاء الانفلونزا خلال ستة مواسم. خلال فترة الحمل، تحدث تغيرات في جهاز المناعة، وظائف القلب، والرئتين، لذا فإن النساء الحوامل معرضات بشكل كبير للإصابة بالأنفلونزا وحتى أسبوعين بعد الولادة. وكانت هذه الدراسة الأولى التي تبحث تأثير اللقاح ليس فقط على خطر الإصابة بالمرض، ولكن أيضا على الوقاية من مضاعفات المرض أثناء الحمل.
وفقا للبروفيسور مارك كاتز من معهد كلاليت للأبحاث، الذي ترأس فريق البحث في إسرائيل، “تواجه الأمهات المستقبليات عددا من التحديات المتعلقة بصحتهن وصحة الجنين، بما في ذلك تجنب الأنفلونزا، وهو مرض ينطوي على نسبة مضاعفات متزايدة أثناء الحمل، أكثر من النساء غير الحوامل. نتائج الدراسة توضح بأن التطعيم هو طريقة بسيطة نسبياً لتقليص وتجنب المضاعفات الناجمة عن الإنفلونزا “.
أجريت الدراسة بالتعاون مع العديد من المنظمات الصحية في العالم: الولايات المتحدة، أستراليا،كندا ومعهد أبحاث كلاليت في إسرائيل. تم تحليل معطيات 6 سنوات تتعلق بالنساء الحوامل اللواتي أدخلوا إلى المستشفى خلال فترة الحمل بسبب أمراض الجهاز التنفسي ووجد ان التطعيم فعال جداً، حيث أنّ 40٪ من حالات الدخول إلى المستشفى المتوقعة جرّاء الانفلونزا لدى النساء الحوامل قد منعت عن طريق التطعيم. الحماية التي يوفرها تطعيم الأنفلونزا كانت ذات فائدة بنفس القدر في جميع مراحل الحمل، كما أنّ التطعيم فعال أيضاُ في منع دخول النساء الحوامل المستشفى واللواتي يعانين من أمراض مزمنة مثل الربو والسكري وما إلى ذلك، علمًا أنّهن يتعرضن لخطر أكبر لمضاعفات المرض.
وقال بروفيسور ران بليتزر، مدير معهد كلاليت للأبحاث: “نواصل تشجيع وتوصية النساء الحوامل بالتطعيم ضد الأنفلونزا بسبب ارتفاع مخاطر حدوث مضاعفات للمرض، وكذلك المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى دخول المستشفى”.
سبب آخر مهم للتطعيم أثناء الحمل هو نتائج الدراسات السابقة التي وجدت أن التطعيم ضد الإنفلونزا خلال الحمل يساعد أيضا على حماية الطفل من الإصابة بالمرض لعدة أشهر بعد الولادة، حتى يبلغ من العمر ستة أشهر حيث يمكن تطعيم الطفل ضد الأنفلونزا.
يلخص الدكتور آفي لايتمان مُركّز الطب النسائي في كلاليت – حيفا والجليل الغربي:
“على ضوء الأهمية الكبيرة لتطعيم النساء الحوامل لحماية حملهن، ليس فقط في الحد من دخول المستشفى والحد من شدة المرض، ولكن أيضًا من أجل الوقاية من الإجهاض وحماية المواليد الجدد، إذ أنّ تطعيم الأم هو أيضًا تطعيم الجنين حتى عمر ستة أشهر. نحن نعمل على تشجيع النساء الحوامل والنساء اللواتي يخططن للحمل على تلقي التطعيم. للأسف، هناك عدد غير قليل من الأساطير المضللة فيما يتعلق بالتطعيم أثناء الحمل، لذلك نبادر للتوجه للنساء خلال زيارتهن لعياداتنا النسائية ونوضح لهن ضرورة التطعيم وفوائده من أجل زيادة الوعي في أوساط هذه المجموعة المستهدفة المهمة. “
