في يوم الأسير الفلسطيني: الشيخ كمال خطيب يدعو لدعم الأسرى ومناصرتهم وإبراز معاناتهم والتأكيد على حقوقهم
يوافق اليوم الأربعاء الـ 17 من نيسان- أبريل، يوم الأسير الفلسطيني، وتحل هذه المناسبة بالتزامن مع انتصار كبير حققه الأسرى الفلسطينيون، الاثنين، الأخير، في معركة “الكرامة 2” بإسقاط أجهزة التشويش المسرطنة التي وضعتها السلطات الإسرائيلية في السجون ورضوخها لمطالب الأسرى بوضع هواتف عمومية في السجون يتواصلون من خلالها مع أهاليهم، إلى جانب السماح لذوي مئات الأسرى بزيارتهم بعد منعهم من ذلك على مدار سنوات.
وفي مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وجّه الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني كلمة دعا فيها إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية، وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر، وتمنى أن تكون هناك صفقة أخرى لتبيض السجون لينعم أسرانا بالحرية.
وقال الشيخ كمال خطيب :”إن يوم السابع عشر من نيسان هو يوم من الأيام التي لشعبنا الفلسطيني معها وقفة، هو يوم الأسير الفلسطيني هو يوم هذا الذي قدم من أجل الوطن وقته وعمره ومستقبله وماضيه وحاضره، هذا الذي يقبع في السجن ليس من أجل ذاته وأبنائه، إنما من أجل وطنه وشعبه”.
ولفت إلى أنه “قريبا من 6500 أسير فلسطيني هم داخل سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي، سواء كانوا من أبناء أهلنا في القدس أو الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الداخل الفلسطيني أو حتى الأسرى العرب من الدول العربية والمسلمين الذين لأجل هذه القضية هم في سجون المؤسسة الإسرائيلية”.
وأكد رئيس لجنة الحريات أن هذه الذكرى تأتي متزامنة مع اضراب الأسرى شعبنا. وقال “الإضراب الذي ليس له اسم إلا إضراب الشرفاء، إضراب البواسل، إضراب من يقولون بكل ما للكلمة من معنى الجوع ولا الركوع”، مضيفا “المؤسسة الإسرائيلية وقد ضيقت عليهم وقد سلبت منهم حقوقهم وقد نصبت الهوائيات التي يراد من خلالها التشويش على الاتصالات داخل السجن ولكن الحقيقة تقود إلى أمراض مزمنة بل قاتلة كالسرطان”.
وتابع الشيخ كمال خطيب في كلمته “أسرى شعبنا أيها الأبطال أيها الأحرار مع الأسف أن جهات فلسطينية رسمية قد نسيتكم، مع الأسف أن هناك كان وزارة اسمها وزارة شؤون الأسرى تم حلها وإلغائها وتم التعويض عنها بمكاتب لنصرة قضايا الأسرى، لكن الواضح أنه من خلال إرادة سياسية يراد للأسير أن يشعر بعقدة الذنب كيف أنه قدم لأجل وطنه ومن أجل فلسطين، هذا الاستهتار وهذا النسيان للأسير الفلسطيني”، مستدركا حديث بالقول: “لكن شعبنا لا يمكن أن ينسى أسراه ولا يمكن لشعبنا أن يفرط في استمرار دعمهم ومناصرتهم، شعبنا قادر وآمل إن شاء الله أن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة تبيض السجون من أسرى شعبنا”.
وختم رئيس لجنة الحريات كلمته في يوم الأسير الفلسطيني قائلاً: “الأسرى الأبطال، الأسيرات البطلات القابعات أغلبهن في سجن الدامون قرب حيفا، هؤلاء وأولئك الذين لم يترددوا للحظة في أن يلبوا نداء الواجب نصرة لقضايا شعبهم. يا أبناء شعبنا لا تنسوا أسراكم، يا أبناء شعبنا لا تنسوا أبطالكم، يا أبناء شعبنا لا تفوتوا أي فرصة من أجل أن يرفع صوتكم مناصرة لهم ولأهليهم ولعائلاتهم ولأطفالهم لا لشيء إلا لأن هؤلاء هم مصدر فخر شعبنا كله”.