مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وتشديدات على أبوابه
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في خامس أيام ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.
وقبيل الاقتحامات نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 672 مستوطنًا من بينهم عضو الكنيست السابق موشيه فيغلن، اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ومنعت الشبان من الدخول لأداء صلاة فجر اليوم، كما اعتلت عناصرها سطح مصلى النساء بالمسجد.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال أخرجت عددًا من الشبان وفتاة من باحات المسجد، من بينهم أحد سدنة الأقصى الموظف نور أبو ناب أثناء عمله في تنظيف الساحات، تزامنًا مع اقتحام المستوطنين.
وخلال الاقتحام، أدى مستوطنون ما يسمى بـ”السجود الملحمي” وطقوسًا تلمودية عند باب السلسلة، وباب الملك فيصل.
وواجه المرابطون والمعتكفون بالمسجد اقتحامات المستوطنين بالصلوات والتكبير والهتافات.
وخلال الأيام الماضية، تعرض المسجد الأقصى، لهجوم إسرائيلي واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلي القبلي، بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز، ما أدى لوقوع إصابات، واعتقال نحو 400 منهم، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
وتتواصل الدعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.